ضمن مشروع معا الذي
يهتم بانتهاكات حقوق الانسان حول العالم والقضايا المرتبطة بها قمنا ببداية المشروع بزيارة لدولة فرنسا
للعاصمة الباريسية وفي البداية كان كل ما يدور بذهني حينها انني سوف اتحدث لهم عن
اشياء بعيدة عن اذهانهم من الانتهاكات التي تحدث في وطننا فلسطين حيث انني كنت
انظر للعاصمة الباريسية بانها عاصمة مثالية تخلو من الانتهاكات وان حقوق الانسان
احد اهم اولويات الحكومة الباريسية وان الشعب هناك شعب راقي ينظر للجميع بالنظرة الانسانية
ولكن حين وصولنا لباريس وفي اليوم الثاني من وجودنا هناك بدأت مضاهر الانتهاكات
تظهر حين رأينا نظرة المواطنين هناك لمجموعتنا ونحن نتحدث العربية وللكوفية
الفلسطينية على أكتافي وحين بدأنا بعمل جولات ومقابلات مع الناس الموجودين في
المنطقة سمعنا منهم قضايا مختلفة حول الانتهاكات الموجودة هناك من عنصرية حسب
اللون والعرق واللغة بشكل كبير حيث انني كنت اعاني كثيرا حين اتحدث مع احد
المواطنين الفرنسيين الاصل كان الغالبية منهم يرفض الحديث بغير اللغة الفرنسية
علما ان مجموعة كبيرة منهم اكتشفنا انهم يتحدثون اللغة الانجليزية ولكنهم يتعصبون
للغتهم.
كما انني لا انسى
الحدث الاصعب الذي كنت جزء منه حين كنا نسير باحد شوارع باريس وقد تعرضت احد
الفتيات لنوبة صرع ومن واجبي كمسعف قد قمت
بمساعدتها وتقديم الاسعافات الاولية لها الى حين وصول سيارة الاسعاف ولكن ما اثار
غضبي واشمئزازي حينها هو بعض الكلمات التي سمعتها حينها وغيرها من المهاترات التي
علمت لاحقا انها استهجان من المارة الذين كانو يقولون بان اتركها وشأنها ولم ارى للاسف اي نظرة انسانيه باعينهم .
وهذه ابرز الاحداث
التي اثارت انتباهي وغضبي واستهجاني .
اما بالجزء الثاني من
المشروع وضمن زياره المجموعة الفرنسية والبريطانية لفلسطين قمنا باستقبال المجموعة
في مدينة اريحا وبقينا هناك لثلاثة ايام تحدثنا بها عن الانتهاكات الاسرائيلية
للشعب الفلسطيني والوضع الراهن والكثير من الاحداث التي مررنا بها في فلسطين اضافة
لبعض القضايا والاحداث التي قد يتعرضون لها لوجودهم في فلسطين .
وما بعد ذلك قمنا بعمل
جولات عديدة لهم في اهم المناطق الفلسطينية وقد اتطلعو على جزء لا يتجزء من
الانتهاكات التي نتعرض لها منها ما قمنا بذكره لهم ومنها ما لم نذكره وقد ابدو
بلقائهم الاخير وبالعروض التي تم العمل عليها كمجموعات استهجانهم لما يقوم به
الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات للشعب الفلسطيني ولما نعانيه كمواطنين فلسطينيين
من انتهاكات واحداث نمر بها .